الأربعاء، 9 يوليو 2008

ما رايكم ؟

تواصلت الإساءات للأديان والعقائد في الدنمارك في الأعمال التي تأخذ الجانب الثقافي حيث افتتح مسرح في منطقة "نوربرو" الدنماركية أمس أول عروضه في موسم الخريف بالتهجم والتهكم والسخرية ليس على المسلمين هذه المرة بل على رب العالمين والمسيح عيسى عليه السلام من خلال مسرحية غنائية كوميدية تستهزئ بالتعاليم الدينية الواردة في الإنجيل , حيث تصفها بالقديمة وربما الزائفة ولا تصلح للوقت الحاضر.وتتسارع عملية الكشف عن الوجه الحقيقي للمسرحية التي تعلن عن حقارتها في وصف الله (سبحانه وتعالى عما يصفون ) وكأنه شخص عادي يخطئ ويصيب.لم يكن الجمهور الحاضر يعلم ما سيعرض عليه في هذه المسرحية بشكل كامل ولذلك كان عدد من الجمهور لا يضحك ولا يبتسم حتى للفكاهات المبتذلة وبدت على وجوههم الحيرة فيما يفعلون هل يضحكون أم يبكون؟.وعن تعليقات الجمهور على هذه المسرحية التي أوردتها بعض وسائل الإعلام المحلية قالت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها: أنا أعتقد أن الرب كبير ولا نراه ويرانا ولم يمكنني الضحك في هذه المسرحية التي أحضرها مع والدي ووالدتي وكنت أفتح فمي مندهشة فقط عند سماع ضحكات الجمهور ولم أرد أن أكون من بين الضاحكين والمصفقين لخوف كان يعتريني.وطفل آخر قال على الرغم من إنني لم أفهم كل ما قيل وما غناه الممثلون إلا أنني كنت أعلم أن هذا غير صحيح وأن الرب ليس مثلنا وليس صغيرا.لم تتناول وسائل الإعلام تغطية الحدث بشكل لافت للنظر على خلفية الأحداث التي تجري على الساحة الدنماركية ولعدم رغبتها في تأجيج مشاعر المؤمنين على حد زعم مخرج المسرحية(كيتي وانغر) , حيث اعتبر أن هذه المسرحية هي بمثابة امتحان فعلي للجمهور.

ليست هناك تعليقات: